يهدف البحث العلميّ إلى المساهمة في تطوير المعرفة من خلال تقييم وتفسير وجمع البيانات بطريقة مدروسة حيث يتم من خلالها وصف وتصنيف وشرح الدراسات العلميّة، ويُعرَّف البحث العلميّ بأنَّه مجموعة من الإجراءات الإبداعية التي تستخدم طرق علمية منهجيَّة للحصول على بيانات يتم تفسيرها وتحليلها وتطبيقها في المجالات العلمية الجديدة مما يزيد من مستوى المعرفة حول موضوعات محددة
فهرس المقال |
المحرك الأساسي لعملية كتابة البحث هو (الموضوع) إذ أنك كباحث ستقوم بإجراء كافة العمليات البحثية الأخرى عليه، فهذا الموضوع سيؤخذ في خطة البحث وفي الإطار النظري وباقي مكونات البحث، إذاً يتضح لنا من هذا أن موضوع البحث هو عبارة عن الأساس المفاهيمي العلمي التي ستقوم عليه البحث. يمكننا أن نعطي موضوع البحث تعريفه الاصطلاحي التالي: هو عبارة عن الظاهرة أو المشكلة التي يتم تحديدها وإجراء العمليات البحثية عليها بهدف الكشف عن ارتباطاتها وخباياها والوصول إلى النتائج الصحيحة للدراسة عليها ضمن البحث المحكمة المبدوءة بصفحة الغلاف والمنتهية بقائمة النتائج والفهارس. إذاً، فإن اختيار موضوع البحث يتضح لنا أنه محكم بالارتباطات التالي:
|
الصعوبة التي يجدها جمهور الباحثين في عملية اختيار موضوع البحث، هي صعوبة حقيقية ناتجة عن مدى أهمية هذا الاختيار، فإن كان الاختيار موفقاً فهذا يعني نجاح نسبي لا بأس به للبحث، ولابد في هذا الإطار للباحث من اتباع عدة طرق في عملية اختيار موضوع البحث، نوضحها في يلي:
أولاً: الاختيار من مشاهدات الباحث: وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق على الإطلاق في عملية تحديد موضوع البحث، وذلك لأن الباحث عندما يشعر بالمشكلة ويلاحظها يتكون لديه صورة مسبقة وتغذية لا بأس بها في تدعيم خطة البحث، الأمر الذي يجعل عملية الكتابة للمعلومات نابعة من تجربة شخصية أو شعور حقيقي أو ايمان بالفكرة من قبل هذا الباحث.
ثانياً: آراء المشرفين: هي طريقة جيدة، ولكنها غير محببة، كونها تفتقد إلى توجهات الباحث نفسه في عملية اختيار ما يريد ايصاله للجمهور الذي سيقرأ البحث الخاصة به، وإذا قام الباحث بعملية اختيار المشكلة وفقاً لآراء المشرفين فإنه لابد من أن يأخذها من وجهة نظره هو لا من وجهة نظر المشرفين فقط.
ثالثاً: حاجة البحث: ماذا لو قام الباحث باختيار مشكلة (جائحة كورونا) في عام 2030م، هل سيكون موفقاً في هذا الاختيار بالقدر الذي سيكون موفقاً لو أنه اختارها في عام 2021م؟ بالطبع النجاح الحقيقي يكون في مواكبة حاجة المجتمع للعلم والمعلومات، بالتالي اختيار الباحث لموضوع البحث وفقاً لحاجة الجمهور الزمانية هو أمر أساسي.
|
عملية الاختيار الصحيح لموضوع البحث لابد وأن يراعيه الباحث على قدر كبير من الجودة والمسؤولية، نظراً لأن هذا الاختيار يضبط إلى حد ما نجاح وتقبل البحث من عدمه، ولتحقيق هذا المقصد فإن على الباحث اتباع المعايير التالية في عملية اختيار موضوع البحث: 1. عملية اختيار موضوع البحث يجب أن تأتي أولاً من ايمان الباحث نفسه بمدى أهميتها. 2. مدى تقبل جمهور القراء والباحثين لهذا الموضوع، فمثلاً لا يعقل أن تتم عملية اختيار موضوع يتنافى مع التوجهات الدينية لجمهور بلد ما يكون مستهدفاً بالبحث. 3. لابد في الاختيار أن يكون الموضوع جديداً، أو استكمالاً لبحث سبق بالإضافة عليه قدر من المعلومات. 4. التشويق والمتعة الفكرية مطلوبة من الباحث في عملية اختياره لموضوع البحث، وذلك لأن الجمهور هو المحدد الأساسي في عملية التفاعل مع البحث وبهذا يجب أن يراعى البعد عن الملل والرتابة. 5. على الباحث أن يقوم بعملية استطلاع أولية قبل اعتماد عنوان البحث، وذلك للتأكد من وجود مصادر ومراجع معلوماتية كافية لكتابة البحث بالشكل المطلوب. أولاً وآخراً لابد أن تكون عملية الاختيار هذه بموافقة المشرفين وإدارة الجامعة. |
الناظر إلى كيفية كتابة موضوع البحث، يجد أنها تتطلب أكثر من عملية، وهي عملية الاختيار الدقيق أولاً، ثم عملية الكتابة في خطة البحث، ثم عملية الكتابة والإظهار في الإطار النظري وقائمة النتائج، للوقوف على هذا نضع الطرح التالية:
أخيراً، يتم الكشف عن حلول مشكلة البحث ووضعها في قائمة النتائج. |
|